أصيب أيضًا الممثل أحمد خالد صالح بفيروس كورونا حيث أعلن عن ذلك الموسيقار هاني مهنا مضيفًا أنه استمر في التصوير حتى قبل يوم واحد من ظهور نتيجة المسحة وتأكيد إيجابية الإصابة، وذلك حتى لا تتعطل المسلسلات المشارك بها.
أصبحت الإصابة بفيروس كورونا موضع قلق بين صانعي الدراما في مصر وذلك خوفًا من التعطيل أو التأخر في التصوير.
بالنسبة لغيث: "يتمثل عامل المجازفة في إصابة أحد أعضاء طاقم العمل قبل التصوير مباشرًة، ويصبح من الصعب استبداله أو التأجيل لوجود موعد تسليم متفق عليه." ويشرح المنتج: "أعتدنا قبل كورونا الاستعانة بمديري تصوير وخبراء تجميل من الخارج في أعمال معينة، ولكن هذا اصبح صعبا جدًا، لانه من الوارد أن يصاب قبل السفر لمصر أو حتى قبل المغادرة، فيقيم في مصر على حساب الإنتاج حتى تصبح النتيجة سلبية، لذا فالموضوع يتضمن مجازفة كبيرة."
رمضان أونلاين
شهد عام ٢٠٢٠تغييرًا في سلوك المشاهد بشكل عام، حيث تم إنتاج عدد من المسلسلات المصرية لتعرض على المنصات الرقمية. ورغم أن مشاهدة الفيديو الرقمي لا تزال متخلفة عن مشاهدة التلفزيون في مصر، لكن الفجوة تتقلص. فقد قام حوالي ٧٧٪ من
.مستخدمي الانترنت بمشاهدة محتوى فيديو عند الطلب في ٢٠٢٠. وكان التغلغل الأكبر بين الأسر ذات الدخل المنخفض حيث بلغ حوالي ٤٧٪ من مستخدمي الإنترنت من تلك الفئة بزيادة ٦،٢ نقطة مئوية عن ٢٠١٩.
حتى أن منصة "واتش ات" تعتبر أكبر العلامات التجارية في عدد التفاعل على تويتر الذي بلغ أكثر من ٣٢٠٠٠ في ديسمبر ٢٠٢٠. منصة واتش ات هي منصة عربية لبث مقاطع فيديو رقمية أنشأت تزامنًا مع رمضان ٢٠١٩.
هل سيتأثر موسم رمضان بهذا التغيير ؟
يوضح غيث ان المنصات الرقمية سواء ووتش ات، شاهد او حتى نيتفليكس التي يستخدمها الكثيرين، اعطت الانتاج جودة افضل لان الميزانية اصبحت اكبر من المحددة للتلفزيون الذي يواجه عامل مجازفة كبير في حال لم يتم بيع المسلسل أو لم تأتيه اعلانات.
ولكن مع انتشار المنصات الرقمية التي توفر مستوى أفضل، لم يعد المشاهد يفضل التلفزيون.
أضاف غيث: "منذ العام الماضي والناس كانت تتابع على ووتش ات اكتر من التلفزيون. وذلك لسهولة متابعة المسلسلات بدون إعلانات وفي أي وقت دون أن تكون محكوم بموعد محدد لمتابعة المسلسل."
وبذلك، فالمسلسلات المعروضة على تلك المنصات عادًة ما تكون ناجحة ومربحة أكثر، وليست بالضرورة مرتبطة بموسم رمضان، وهذا ما قد يحدث الفرق في المستقبل.
عام على الجائحة
شهد عام ٢٠٢٠ اغلاق كامل للعديد من المنشأت مثل المدارس والجهات الحكومية ودور العبادة كجزء من الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
وقد اثر ذلك على سلوك المشاهد المصري حيث إن ٨٨٪ من مستخدمي الإنترنت في مصر، الذين تتراوح أعمارهم بين ١٦ و ٦٤ عامًا، شاهدوا البث التلفزيوني المباشر في النصف الأول من ٢٠٢٠ قبل أن يتجه البعض للمنصات الرقمية.
وكانت حالات الإصابة بـ كورونا وصلت إلى متوسط ٤٨٠ حالة جديدة يوميًا بين شهري أبريل/ نيسان ومايو/أيار طبقًا للتقارير الرسمية لوزارة الصحة المصرية.
يقول غيث: "في بداية انتشار فيروس كورونا كان طاقم العمل يرفض النزول للتصوير بسبب الخوف من العدوى، ذلك في البداية فقط لأنه لم يكن احد مستوعب ما يحدث، فكنا نبذل مجهود في اقناعهم بالنزول واننا سوف نأخذ كل الاحتياطات."
تعليقات
نشجّع أي شخص على التعليق. الرجاء الرجوع إلى openDemocracy تعليمات أسلوب التعليق الخاص ب ن كان لديك أسئلة