إن مبدأ المسؤولية عن الحماية – والمعروف باسم R2P – تم اقتراحه أول مرة عام 2001، في أعقاب تدخل حلف شمال الأطلسي المثير للجدل في كوسوفو. وبينما قامت بتأييده في نهاية المطاف الدول الأعضاء في مجلس الأمن عام 2005، فإن مبدأ المسؤولية عن الحماية ينص على أن المجتمع الدولي، من خلال مجلس الأمن، يتعين عليه التصرف بشكل حاسم – بما في ذلك وكملجأ أخيراستخدام القوة – لوقف الفظائع الجماعية.
الفشل الواضح للمجلس المنقسم للقيام بهذا الدور في سوريا – وحتى في مواجهة تلك الفظائع الجماعية في سوريا، ومقتل أكثر من 100,000، وإجبار الملايين على الفرار – قد يدعو إلى التساؤل حول أهمية هذا المبدأ، حتى حين يقوم هذا الفشل بإشعال تأييد قوي لمبدأ المسؤولية عن الحماية الذي يدعم عمل العسكري غير مجاز به من قبل الأمم المتحدة.
كان القصد من مبدأ المسؤولية عن الحماية هو بناء توافق آراء بشأن العمل الدولي، بيد أنه لا يوجد أي توافق آراء واضح فيما يتعلق بالحالة في سوريا. فما هو مستقبل المسؤولية عن الحماية؟ وهل ستؤدي ضربة أمريكية من جانب واحد إلى زعزعة أكبر لهذا المبدأ، أو على النقيض، ستقوم بإثبات أهميتها في إضفاء الشرعية لمثل هذا العمل عندما يكون مجلس الأمن في حالة انقسام؟ وهل بالإمكان إعادة صياغة توافق آراء لدعم عمل قوي لحماية المدنيين، وفيما لو تم ذلك فبأي شروط؟

Read more
Get our weekly email
Comments
We encourage anyone to comment, please consult the oD commenting guidelines if you have any questions.